تقارير وحوارات

تصاعد المخاوف من تدهور أمني في مالي رغم تطمينات الحكومة

أفريكابرس24

تشهد مالي تصاعدًا في المخاوف الأمنية بعد تحذيرات غربية دعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد، وسط أنباء عن تنامي أنشطة الجماعات المتشددة. ورغم هذه التحذيرات، تؤكد الحكومة المالية أن العاصمة باماكو لا تزال تحت السيطرة.

“حصار الوقود” يعمّق الأزمة

تعيش مالي منذ سنوات على وقع توترات أمنية متكررة، لكن التطورات الأخيرة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا، خصوصًا بعد إعلان جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة ما وصفته بـ”حصار الوقود” في سبتمبر الماضي.
وقد تسبب ذلك في شلل جزئي بالعاصمة باماكو، واصطفاف طويل أمام محطات الوقود، وإغلاق مؤقت للمدارس والمؤسسات العامة.

تحذيرات غربية ومغادرة محتملة

دفع تصاعد الهجمات المسلحة عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، إلى دعوة رعاياها لمغادرة مالي فورًا، في خطوة تعكس تصاعد القلق من تدهور الوضع الأمني في البلاد.

الحكومة تطمئن

في المقابل، سعى وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، إلى طمأنة الداخل والخارج، مؤكدًا أن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ليست نِدًّا لقوات الأمن”، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في التخفيف من آثار الحصار.

عودة تدريجية للحياة

ورغم المخاوف، استعادت العاصمة بعض مظاهر الحياة الطبيعية هذا الأسبوع، مع إعادة فتح المدارس واستضافة معرض دفاعي تشارك فيه شركات تركية، في رسالة تقول السلطات إنها دليل على أن باماكو ما زالت آمنة وتحت السيطرة.

وبين تحذيرات الخارج وتطمينات الداخل، تبقى الأوضاع في مالي تحت مجهر المتابعة الدولية، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العاصمة في ظل تصاعد التهديدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى