
فى ظل بلوغ الازمة ذروتها ووصول سعر “جوز الماء” الف جنيه، واصلت اللجنة الفنية المكلفة من الوالي جولاتها التفقدية لمصادر المياه بمحليات المفازة، الرهد، وقلع النحل، دون ان يلوح فى الافق حل جذري ينهي المعاناة المستمرة.
وترأس اللجنة الوزير المكلف المهندس جابر بابكر سليمان، المدير العام لوزارة البنى التحتية ، حيث وقف ميدانيا على أوضاع محطات المياه في مناطق ، بازورة، مقديد، بان، وأبو رنجة، اضافة إلى قلع النحل، وشملت الجولة إجتماعات مع المدراء التنفيذيين وممثلي لجان القرى والمواطنين للوقوف على حجم الأزمة ومناقشة المقترحات المطروحة.
ورغم تحديد الفريق الفني للإحتياجات العاجلة وأولويات الصيانة، الا أن غياب الخطط والإلتزام بالتنفيذ ، يشير إلى ضعف الإستجابة مما يثير التساؤلات، في وقت يعيش فيه سكان الولاية ظروفا قاسية في سبيل الحصول على المياه.
ويصف مواطنون الوضع بانه “كارثي”، محملين الوالي مسؤولية التباطؤ في تنفيذ مشروع الحل الحذري لمياه القضارف، ويؤكد مراقبون إن إستمرار الأزمة يعكس خللاً في إدارة الموارد، ويستوجب تحركاً عاجلاً على كافة المستويات.
وضمت اللجنة الفنية ممثلين عن وزارة البنى التحتية، هيئة مياه الولاية، إدارة السدود، ومستشاري مشروعات الحل الجذري، إلا أن غياب النتائج الملموسة يضع علامات إستفهام حول جدوى هذه التحركات ما لم تترجم سريعاً إلى حلول على الأرض.






