
قال الأستاذ عباس نصر التوم حسين رئيس منظمة مفاتيح الخير وهي منظمة حديثة أسست لمعالجة إفرازات الحرب في السودان ” أن تأسيس المنظمة في هذا الوقت بالتحديد جاء بعد دراسة وتمحيص وتلبية لنداء الوطن ولمعالجة إفرازات الحرب وذلك من خلال تقديم المساعدات للمتضررين والنازحين جراء الحرب بشكل عام ، ولمساعدة النازحين على وجه الخصوص الذين نزحوا من ديارهم إلى مناطق بعيدة وهم بحاجة إلى اماكن للإيواء والأكل والشرب، وعلاج المرضى ومواصلة تعليم أبنائهم، حتى يرجعوا لمناطقهم التي جاءوا منها”.
وأضاف ” بفضل الله تعالى بلادنا تزخر بالخيرين والمتطوعين وأصحاب الفكر التطوعي والخيري والطاقات الشبابية التي تم اعدادها لتنفيذ كل مشروعات المنظمة ومن بينها ( مشروع سقيا الحمد) و(مشروع الحمد للإطعام).
ومضى قائلا كما هو معروف ان الحرب دمرت محطات المياه والكهرباء في البلاد مما انعكس سلبا وبصورة كبيرة على موارد المياه الصالحه للشرب المأكل .
و لفت إلى أهمية النظر إلى المتضررين الذين هم بحاجة الى اطعام وتوفيره لهم بعد ان تقطعت بهم بالسبل من جراء الحرب في ظل عدم توفر الإمكانات المادية وشح الموارد العامة.ولفت الى سعيهم الحثيث من أجل تغطية كافة الاحتياجات للنازحين”.
وأشار عباس إلى أن “الحرب في السودان أدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء والماء، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى مثل النزوح وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث يواجه اليوم أكثر من ثلث السكان 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو الطارئ، وهو الرقم الذي من المرجح أن يرتفع في الفترة المقبلة، وحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم،وأن ثلث سكان السودان نازحون، الأمر الذي يلقي علينا عبئا كبيرا”.
وفي ذات السياق أكد الاستاذ محمد أحمد البشرى الأمين العام للمنظمة ” أن مفاتيح الخير لها رؤية كبيرة وواسعة المعالم في كل ما يتعلق بمشاريع الإطعام والسقيا وإعادة التعمير، و استدامة العمل التطوعي وذلك لخدمة أهل السودان كافة.
وأعلن إنها تملك رؤية استراتيجية لفترة ما بعد الحرب، لتشارك بفاعلية في جهود إعادة الإعمار وإعادة الروح للاستقرار الاجتماعي والنفسي، بما يحقق الأهداف الكبيرة التي تأسست من أجلها وذلك من خلال استقطاب الخُبراء والمختصين في كافة المجالات بالتعاون مع المنظمات الأخرى، موضحا ان عمل المنظمة لا يرتبط فقط بفترة الحرب، بل لديها الكثير من المشروعات المستقبلية في عدد من المجالات الأخرى .
والجدير بالذكر ان منظمة (مفاتيح الخير) هي منظمة جديدة في السودان أسست حديثا في ال “20” من مايو 2025 م وذلك لمعالجة افرازات الحرب، وتم تسجيلها في مفوضية العون الإنساني( المسجل العام للمنظمات) التابع لمجلس الوزراء بجمهورية السودان، كمنظمة وطنية تعمل وفقا لتنظيم العمل الطوعي والإنساني للعام 2006م، وحسب مقررات التسجيل فإن مفاتيح الخير تعمل لمساندة المتضررين من الحرب في السودان، ومعالجة الأضرار النفسية والاجتماعية التي افرزتها الأوضاع الصعبة التي عيشها الشعب السوداني في الوقت الحالي.







