آراء ومقالات

قاسم فرحنا يكتب :ثورة الخلايا النائمةالنار من مستصغر الشرر

أفريكابرس24

على الأجهزة الأمنية في البلاد أن تفتح أعينها جيدا وتتعامل بحسم وحزم مع من يسمىون أنفسهم بالثوار الذين سيقومون في مقبل الأيام بتظاهرات عديدة تنتظم جميع أنحاء البلاد بحجج وأساليب واهية…تحت مسميات وشعارات بغيضة كالثورة لا تموت و(عائدون) والردة مستحيلة وبلاوي أخرى الدولة فى غنى عنها.

بالأمس تظاهر العشرات من المندسين ومنسوبي أحزاب قوى الحرية والتغير (قحت) وخلايا الجنجويد النائمة الذين خرجوا لشوارع المدن تحت لافتة الثورة المزعومة مرددين شعارات بالية يتوعدون هذا ويشتمون ذاك على الاجهزة الأمنية بكل مسمياتها أن لا تسمح بإنزلاق السودان في بحر من الفوضى المصنوعة حتى ينفرط العقد ويصعب حينها تجاوز محطة الإنفلات ما يحدث ليس مطالب لمواطنين عاديين بل هو نشاط سياسي هدام تديره غرف القحاتة التي إختطفت من قبل ثورة ديسمبر وحولتها لمزاد سياسي مارست فيه الإبتزاز والمكايدات السياسية التي اوردت البلاد موارد للهلاك.

إنها ثورة الخلايا النائمة وهذه أخطر من حرب الجنجويد لإنها تتوغل داخل المدن وبين الأحياء والبيوت لذا وجب الحذر منها والتعامل معها بيقظة تامة ومعظم النار من مستصغر الشرر فالبلاد في حالة حرب والفيها مكفيها فترك الحبل على القارب لسفهاء قحت وعطالتها بأن يعودوا لضلالهم القديم هذه مصيبة تستوجب إعلان الجاهزية لحسم أي متفلت يحرق (لستك) او يعيق حركة مرور بتتريس الشوارع لا تظاهر إلا بتصديق من الجهات الأمنية بعد معرفة الهدف من التظاهر.

أمس عادت ساقية الفوضى للدوران بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية لبعض المغيبين و(السكارى) بحرق الإطارات في الطرق بحجة إحيائهم لذكرى ثورة ديسمبر التي يتخذها البعض نفاجا لبث الحقد والكراهية نحو مؤسستنا العسكرية.

أمس اسأوا للشرطة وكالوا لها السباب والشتائم التي يعف اللسان عن ذكرها ومن قبل تطالوا على الجيش ودعوا لتفكيكه والاستعاضة عنه بجنجويدهم وجناحهم العسكري الدعم السريع.

إنتهاء الحرب في ولايات الوسط لا يعني أن المتعاونين غير موجودين في المناطق المحررة….ما أكثرهم وهم خلايا نائمة يتحينون الفرص للإعلان عن أنفسهم لذا وجب سد باب السماح بالتظاهرات تماما ومحاسبة أئ مواطن يدعو للتظاهر….إنتهي عهد المجاملات لأن وضعنا الأمني لايسمح بذلك….لابد من بسط هيبة الدولة وإعلا قيمة القانون بعدم التفريط في أمن البلاد واستقرارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى