قاسم فرحنا يكتب:الشعب خندق الجيش

تنتظم البلاد نهار اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر الجاري مليونيات كبرى لتأييد ودعم وتفوض الجيش القومي السوداني هذه المؤسسة العريقة التي ظلت وستظل مصدرا للفخر والاعتزاز … اليوم سيخرج شعب السودان داعما لجيشه في أكبر معركة تلاحم وتأييد شعبي مطلق لتفويض الجيش ودعمه وإسناده في معركته ضد الباطل التي يخوضها منذ بواكير العام 2023 حينما قاد الجنجويد وقحط پدعم من دويلة الشر أكبر مؤامرة تخريبية ضد دولة السودان تحت مسببات واهية ودعاوى فاشلة جعلوها نفاجا لشرعنة حربهم الغزرة ضد شعب السودان الذي واجه حربا عبثية تطورت لاحقا لحرب ٱبادة وتظهير عرقي حصدت الآلاف من الارواح البريئة التي لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب.
قواتنا المسلحة الفتية تصدت للمهمة بنجاح وأفشلت المشروع الإستعماري الجديد الذي تدعمه دويلة الإمارات ويقوده بغباء جنجويد الغفلة وعصابات دقلو وعربات الشتات وزرافات من المرتزقة متعددي الجنسيات…. جيش قوقو… إستند على إرث ثابت وماض نضر وتاريخ تليد وخبرات ثرة وعقيدة قتالية نادرة فكان النصر حليفه في كل الميادين فتمكن من تخليص البلاد من قبضة التمرد ودنس البغاة وأطماع القحاتة فعادت المدن لدولة 56 كلها عزة وكرامة وكبرياء فكان الجيش عند الموعد ماردا فتيا وشريان حياة يمنح السودانيين العزة والكرامة والسموء.
إنهم جنود الوظن الذين لبوا النداء وخاضوا المعارك بالروح والدماء وردوا الكرامة عبر معركة الكرامة لعموم أهل السودان الذين تغنوا بإسمه كما تغني الخليل (عازة في هواك) وردد أيو داوود رائعته الفينا مشهودة….عارفانا المكارم ونحن بنقودا والحارة بنخوضا وخالج اللحن سموات الإبداع ما خطه يراع المبدع شمس الدين الخليفة عبر رائعته (مرحبتين) بلدنا حبابا …حباب النيل حباب الغابة…نحن بلدنا نتحدابا نهوى جميلا ونهوى صعابا.
ما أجمل السودان في رائعة إسماعيل حسن ….يلادي أهلا…بلاد ناسا تكرم الضيف وحتى الطير يجيها جيعان ومن أطراف تقيها شبع….تشيل الناس وكل الناس وسع بخيرو لينا يسع…وتدفق مياه النيل على الخيران…بياض الفضة في وهج الهجير يشع.
وحينما هتف شعب السودان جيشا واحد (شعبا) واحد كان يدرك عظمة جيشه الفتي الباسل الذي أحال عنفوان التمرد إلى إنكسار وذلة وجعل شيطان العرب فارغا فاه يعتصر ألم الحسرة وهو يرى جنجويده صرعى وهلكى في ميادين القتال….
التحية لقواتنا المسلحة والتحية لمسانديها في معركة الوطن ضد صلف الشر …. التحية والتجلة للقوات (المشتركة) التي أبلت بلاء حسن مقدمة رتلا من الشهداء والجرحى دفاعا عن العقيدة والوطن والتحية من بعدها لقوات درع السودان والبراء وكتائب المجاهدين والمقاومة الشعبية والمخابرات والأمن والشرظة….التحية لكل سوداني ساند جيشه وهتف بإسمه…التحية للوطن.
اليوم سنفوض جيشنا في أكبر عملية إستفتاء شعبي تشارك فيه كل مدن السودان بما فيها الفاشر ونيالا والجنينة وزالنجي والضعين ويابنوسة والفولة والنهود وكل شبر من أرض السودان…تفويض الجيش هو إسناد لمسيرة ممتدة وقوة دفع لسحق التمرد في كردفان ودارفور….تفويض الجيش فيه تقويض لأطماع الإمارات ومشروعها الإستعماري في أرض السودان…. كلنا جيش وكلنا (قوات) مسلحة وكلنا مشتركة وكلنا درع وكلنا امن وبراء وشرطة ومقاومة.
جيشنا هو الحارس مالنا ودمنا وهو مصدر عزتنا وتاج كرامتنا فلا قوة إلا به ولا عزة إلا بقوته….
علوه….زيدوه وطن الجمال…. شمك يا وطني.






