
بعد أكثر من سنتين من الحرب التي أشعلتها أحزاب قحط والمليشيا الإرهابية المتمردة بدعم من الامارات كلب صيد الصهيونية العالمية في المنطقة لم تستطيع القوة السياسية والحركات المسلحة المساندة للقوات المسلحة من بلورة خطاب ورؤية سياسية تواجه به المؤامرات الداخلية والإقليمية والدولية وتقطع الطريق على اي محاولة لإختطاف الدولة .
لكن كان واضحا من قبل الحرب حتى ضعف هذه الكيانات وعدم قدرتها على الفعل السياسي في كثير من الأحيان كانت تلجأ بعض المجموعات العرقية لأسلوب البلطجة من إغلاق الشوارع الحيوية كخيار يعوض عجزها في مواجهة القوة السياسية الأخرى لذلك لم يكن مستغربا ان تفشل هذه الأحزاب والحركات والمجموعات العرقية ” هذه التوليفه الغريبة ” في تبني خيارات سياسية تكون بمثابة منفستو يحقق التوازن السياسي ويشكل في نفس الوقت مسار يمكن أن يبنى عليه خارطة طريق تعالج الأزمة السودانية نتيجة لهذا الفشل برزت تيار شعبوية وأخطر مافي الأمر أصبحت تمتلك أسلحة نوعية ذات اتجاهين وجه تحارب به المليشيا واخر تهدد به لفرض أجندة تكرس للمناطقية والاثنية دون مواربه ضد مجموعات بعينها كما حدث في بعض الكنابي،هذه الحالة يبدو انها ستستمر في التوسع مهدد اي فرص لمعاودة النشاط السياسي الديمقراطي ٠
ومن ناحية أخرى قد تطيل هذه التوجهات الشعبوية امد الحرب وتمنحها طابعآ جهويا ومناطقيآ ولاشيء هناك يمنع ان تنتقل بين الأطراف المساندة للقوات المسلحة وهذه النذر قد بدأت تلوح اعلاميا وسياسيآ داخل هذا المعسكر وبغباء لا تحسد عليه هناك جهات اعلامية واعلاميين صاروا يروجوا لمثل هذه المناكفات ” النار من مستصغر الشرر ” حقيقة لا أعول كثيرا على الأحزاب والحركات المسلحة الداعمه للقوات المسلحة في إنتاج رؤية وصيغ سياسية حقيقة تملك القدرة والإمكانيات ومخاطبة القضايا الأساسية للشعب السوداني لذلك أرى من المناسب ان تتولى القوات المسلحة الفترة الانتقالية بالكامل دون مشاركة من هذه الاحزاب والكيانات القبلية التي بدأت تمارس السياسة حتى الوصول لانتخابات ديمقراطية يختار فيه الشعب من يمثله والا اننا سنشهد مسارات سياسية وأمنية اخطر من ما نعيشه فهي بالتاكيد حرب التقسيم والإقتسام.




