آراء ومقالات

علي ادم احمد يكتب :الجامعة العربية وكر الأفاعي

أفريكانيوز24

من الغريب أن يكون في خطاب ممثل السودان أشارة إلى الداعم الإقليمي للمليشيا الإرهابية ودوره في تدمير الدولة السودانية دون ذكره بالاسم بعد ما بلغ الصراع مرحلة تكشفت فيه ادوار هذا الداعم الإقليمي والذي بدوره لم يعد يخفيها وتدخلاته باتت واضحة هذا اذا أخذنا في الحسبان بأن الحكومة السودانية قامت بالفعل بإجراءات قانونية في محاكم دولية تطالب فيها بإدانة الامارات لم تعد هذه الإشارات كافية حتى وان بدت واضحة المدلول للجهة التي تعبث باستقرار السودان وسلامة أراضيه.

مثل هذه اللغة الخشبية المسطحة التي لا يمكن لها أن تكون ذات تأثير في ردع عدوان دويلة الشر أو حملها على التراجع فيما تقوم به من عدوان صريح وواضح سخرت له كل إمكانياتها الإقتصادية والعسكرية والإعلامية هذا الأشياء لم تعد سرا فكل المنظمات الإقليمية والدولية والصحافة العالمية على علم بكل ما يدور في هذا الشأن لذلك كان من المستغرب ان تاتي كلمة ممثل الحكومة السودانية ضعيفة وباهتة لا تمثل الواقع على الارض وفداحة العدوان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيآ ٠

صحيح الجامعة العربية لا تستطيع نصرة قراراتها ناهيك من حماية أعضاءها على الأقل في شكل البيان الختامي لأسباب معروفة لقد تم افراغها من مضمونها الذي نشأت عليه وأختطافها عبر المال الخليجي لصالح مشاريع تخدم أعداءها ما يجري في غزة خير شاهد على ضعف هذه المنظومة المختطفة الفارغة من المضمون السياسي المنحاز لهموم شعوب هذه المنطقة المنكوبة بامراءها وملوكها المتصهييبن فهي باتت وكرآ للافاعي الصهيونية ٠
قد يتفهم المتابع للشان السوداني اللغة السياسية الضعيفة المهادنة اتجاه دول العدوان بداية الحرب لكن بعد فشل مشروع اختطاف الدولة وانحسار المخاطر الأمنية بشكل كبير ، ووضوح العدوان الاماراتي بصورة جليه كان على الحكومة الاستفادة هذا الزخم في رفع النبرة السياسية مع التلويح بإجراءات أخرى تتعلق ببذل كل الإمكانيات لرد العدوان الاماراتي الغاشم ٠ ابدا لن تترجع دويلة الشر في المضي قدما بالعكس قد تمادت أكثر وستتمادى نتيجة لضعف الدولة السودانية في التعامل بالمثل على الأقل سياسيا ٠
لذلك مشاركة الحكومة السودانية في القمة العربية في بغداد لا يمكن أن تحدث فرقا ولا يمكن أن تجلب سلاما وتوقف حربا على الأقل كان يجب أن تكون أكثر قوة وواضحآ وصريحة في إدانة الامارات وان تستخدام هذه المنصة في تشكيل ضغط إضافي للعدو الاماراتي فهذه الحرب بالنسبة للدولة السودانية وشعوبها حرب وجودية لا تتعلق بالمصالح السياسية والاقتصادية والمحاور الدولية والإقليمية لقد اخطاء معظم المحللين والمتابعين ورجال الدولة في توصيفها الصحيح لذلك نجد هذا الضعف في مواجهتها سياسيا وإعلاميا ٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى