
شهدت العاصمة الجنوب سودانية، جوبا، تصاعدًا في التوترات الأمنية عقب اعتقال أربعة من كبار ضباط الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة، داخل مقر الجيش في بيلفام.
وأفادت مصادر اعلامية، بأن المعتقلين هم قبريال دوب لام، نائب رئيس أركان الجيش للعمليات الدفاعية، والفريق أول ويسلي ويليبي ، إلى جانب ضابطين آخرين.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتقالات جاءت على خلفية المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات مدنية تُعرف باسم الجيش الابيض “ في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل. ورغم انعقاد اجتماع رفيع المستوى لقيادة المعارضة في جوبا يوم الاثنين لبحث سبل حل النزاع، لا تزال الأوضاع الأمنية في العاصمة متوترة.
من جانبه، أكد مسؤول في المعارضة أن الأزمة تمتد إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة، مثل ابيي ، وتويج وشرق الاستوائية وجونقلي والناصر، مشيرًا إلى أن السبب الأساسي يعود إلى بقاء القوات الحكومية في هذه المناطق لفترات طويلة دون استبدالها، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجيش والسكان المحليين.
وأضاف المسؤول:
“تزايدت الخلافات بين المدنيين والجيش، ما أدى في بعض الحالات إلى اندلاع مواجهات مسلحة. غياب القوات الموحدة ساهم في تفاقم الأزمة، مما يعقّد فرص تحقيق الاستقرار.”
في السياق ذاته، طالب الناشط المدني تير منيانق قاتويج المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، الرئيس سلفاكير بالإفراج الفوري عن الضباط المعتقلين، محذرًا من أن استمرار احتجازهم قد يُعرّض عملية السلام الهشة للخطر.
وفي حديثه لراديو تماذج قال قاتويج:
“نطالب الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة، سلفا كير ميارديت، بالإفراج الفوري عن الجنرال دوب لام، الذي اعتُقل صباحًا مع حارسه الشخصي ونُقل إلى مقر التايقر.”
وأشار إلى أن الاعتقال مرتبط بتطورات المعارك في الناصر ، محذرًا من أن التصعيد قد يؤثر سلبًا على صورة جنوب السودان دوليًا. وأضاف:
“الشعب ملّ من الحروب. نحن بحاجة إلى التركيز على التنمية، لا تكرار الأخطاء ذاتها.”
وتبقى الأوضاع في جوبا والمناطق المتأثرة بالصراع تحت أنظار المراقبين الدوليين، وسط تزايد المخاوف من انعكاسات هذه التطورات على استقرار البلاد.






