أبشة /عناصر نزع السلاح من المدنيين تقتل طفلاً دهساً بمركبتها وتصيب شاباً آخر

تقرير/ إبراهيم حسن مهاجر

دهست مركبة عسكرية تتبع لعناصر نزع السلاح من المدنيين ، طفلا يبلغ من العمر أربع سنوات مساء الخميس، بحارة “متى بَنو” الواقعة بالدائرة الثالثة لمدينة أبشي، حاضرة إقليم ودّاي، شرقي البلاد.

ووفق شاهد عين، فإن الحادث يعود بسبب إجراء مراسم زواج تقليدي المعروف بـ”النقارة”، وأخبرت عناصر الأمن أن أشخاصاً يحملون أسلحة نارية في هذه المناسبة غير مرخصة .

الأمر الذي جعل عناصر الأمن المكلفة بنزع الأسلحة تصل إلى عين المكان، بيد أنها لم تجد سلاحا واحداً لدى وصولها، لكنها وجدت شبابا يحملون عمائم عسكرية وقاموا بإخلائها ومصادرتها، وفق المصدر ذاته .

ولدى الانصراف حاول سائق المركبة العسكرية عند قيادتها بسرعة فائقة في وجهة الانعطاف كعادة العسكر ،الأمر الذي أدى إلى دهس طفل فأرداه قتيلاً ،ما جعل السائق يخرج ليتأكد من مصرع الطفل ،إلا أنه حاول الفرار بعد التأكد، لكن اعترضه المحتفلون ومنعوه من المغادرة .

ووفق شهود أعيان ،فإن السائق أطلق الرصاص الحي على المتجمهرين ،ما أدى إلى إصابة شاب آخر في العشرينيات من عمره وكُسرت ساقه، ويتلقى العلاج اللازم الآن بالمستشفى .

وكان السكان الحاضرون في حفل الزفاف قد استنكروا الحادث ووصفه بـ”التصرف غير اللائق”، باستخدام جندي للرصاص الحي في مكان مكتظ بالناس .

إلى ذلك وصلت عناصر الدرك الوطني لمعرفة الحادث ،بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم تسليم السيارة للجهة المختصة لمدينة أبشي .

وذكرت مصادر، أن المندوب العام للحكومة بولاية وداي أرسل وفداً من السلطات الإدارية والعسكرية بقيادة المحافظ، للوقوف على الحادث وطمأن أقارب الطفل المتوفى والضحية الآخر، أنهم يقومون بالواجب، بحسب مجرى القانون .
كما أن المسؤول الأول بالولاية إسماعيل يامودا جوربو، قدم مبلغاً رمزيا لمتابعة علاج الضحية المصاب، للتهدئة وضبط النفس.